انفجار ضخم في اللاذقية يودي بحياة 16 شخصًا على الأقل

تفاصيل الحادث المأساوي
شهدت مدينة اللاذقية السورية، الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، انفجارًا ضخمًا يُعتقد أنه ناجم عن تعامل أحد تجار الخردة مع قنبلة قديمة غير منفجرة. أدى الحادث إلى انهيار مبنى مكون من أربعة طوابق بالكامل، مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا وإصابة 18 آخرين.
جهود الإنقاذ وسط الدمار
تمكن رجال الدفاع المدني السوري من انتشال الجثث طوال الليل، بما في ذلك خمسة أطفال، في محاولة للعثور على ناجين وسط الأنقاض. وأكدت فرق الإنقاذ أن عمليات البحث ما زالت مستمرة لانتشال العالقين تحت الركام.
مشاهد مروعة من موقع الانفجار
أظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء السورية (سانا) تصاعد أعمدة الدخان من حي الرمال المزدحم، حيث كان المبنى قائمًا قبل أن يتحول إلى كومة من الخرسانة والركام.
تحقيقات حول سبب الانفجار
تشير التقارير الأولية إلى أن أحد تجار الخردة كان يتعامل مع ذخيرة غير منفجرة في محاولة لاستخراج المعادن منها، وهو ما أدى إلى وقوع الكارثة. واعتبر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الحادث كان "عرضيًا".
مخاطر الذخائر غير المنفجرة في سوريا
حذرت وكالة "هيومانيتي آند إنكلوجن" للإغاثة الإنسانية من أن سوريا لا تزال تعاني من وجود أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة، حيث يُقدر أن ما بين 100,000 و300,000 قطعة من إجمالي مليون ذخيرة تم استخدامها خلال الحرب لم تنفجر بعد، مما يشكل خطرًا دائمًا على المدنيين.
تزامن الحادث مع ذكرى الانتفاضة السورية
وقع الانفجار في نفس اليوم الذي أحيا فيه السوريون الذكرى الرابعة عشرة للانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، والتي بدأت في 15 مارس/آذار 2011 كمظاهرات سلمية قبل أن تتحول إلى نزاع مسلح.
التغيرات السياسية بعد الإطاحة بالأسد
يأتي هذا الحادث في وقت حساس سياسيًا، بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر 2024، حيث تولى أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام، منصب الرئيس المؤقت بعد قيادة هجوم واسع النطاق ضد النظام السابق.
تعليقات
إرسال تعليق